كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<305> فوضع باب الفاعل والمفعول فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب فهو أول من بلغ الغاية فيه ومن لطيف قول أبي الأسود ليس السائل الملحف خيرا من المانع الحابس ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل أبو الأسود أظرف الناس لولا بخل فيه فقال لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه ومن محاسن الحكم في شعره لا ترسلن مقالة مشهورة لا تستطيع إذا مضت إدراكها لا تبدين نميمة نبئتها وتحفظن من الذي أنباكها وقوله السائر ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه وما كل مؤت نصحه بلبيب ولكن إذا ما استجمعنا عند واحد فحق له من طاعة بنصيب قال بن أبي خيثمة وغيره مات في الجارف سنة تسع وستين وهو بن خمس وثمانين سنة وكذا قال المرزباني وقال المدائني يقال إنه مات قبل الجارف قلت وعلى هذا التقدير يكون قد أدرك من الأيام النبوية أكثر من عشرين سنة قال المدائني الأشبه أنه مات قبل الجارف لأنا لم نسمع له في قصة المختار ذكرا الظاء بعدها الباء والفاء ظبيان بن ربيعة تقدم في ذبيان في الذال المعجمة ظفر بن دهي له إدراك وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر فروى سيف بن عمر في الردة من طريقه قال فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء وهم غارون ورفقة منهم تشرب في وجه الصبح وساقيهم يغني ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر لعل منايانا قريب ولا ندري قال فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره الظاء بعدها الهاء ظهير بن سنان الأسدي ذكر بن منده أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى له ناقة ولم يرد ذكر وفادته قلت سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء الله تعالى §

الصفحة 305