كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<38> فهلك زيد وهو صغير وماتت رقية في حجر عثمان قلت كانت الهدنة سنة ست وقتل زيد بن حارثة سنة تسع زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي شقيق عبد الله بن عمر المصغر أمهما أم كلثوم بنت جرول كانت تحت عمر ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ولاتمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها أبو الجهم بن حذيفة وكان زوجها قبله عمر ذكر ذلك الزبير وغيره فهذا يدل على أن زيدا ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيكون من هذا القسم زبيد بالتصغير بن الصلت بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي حليف بني جمح أخو كثير بن الصلت ساق نسبه بن سعد وقال الواقدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وقال البخاري سمع من عمر وقال بن أبي حاتم عن أبيه حديثه عن أبي بكر مرسل روى عنه عروة والزهري وإبراهيم بن قارظ وقتادة وغيرهم وروى بن أبي شيبة بإسناد صحيح عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن الصلت سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله قلت وأخرجه بن سعد من هذا الوجه ورواته ثقات وهو يرد على بن أبي حاتم وثبت سماع زبيد من أبي بكر الصديق القسم الثالث من حرف الزاي الزاي بعدها الباء زباب بن رميلة تقدم في حرف الراء زبان بن الأصبغ بن عمرو الكلبي له ذكر في ترجمة تماضر في النساء زبيد الأعور بن جيفر بن الجلندي الأردي كان أبوه ملك عمان وقد تقدم ذكره وأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه فأسلم هو وأهله ثم ارتد ولده زبيد في عهد أبي بكر وحارب ثم رجع فهو من أهل هذا القسم زبيد بن عبد الخولاني له إدراك وشهد فتح مصر ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل عمار تحول إلى عسكر على ذكره بن يونس ومن تبعه الزبير بن الأشم الأسدي والد عبد الله بن الزبير الشاعر المشهور ذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد الله بن الزبير المذكور ما يدل على أن لأبيه إدراكا فإنه أنشد لعبد الله شعرا ذكر فيه أنه كان عند عثمان §

الصفحة 38