كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<41> زرعة بن أبي عقبة الحميري ذكر وثيمة لردة أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عندما بلغهم موت النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون في ثباتهم على دينهم زرعة السيباني بالمهملة والموحدة يكنى أبا عمرو يأتي في الكنى زريب بالتصغير بن ثرملا ذكره الطبري في الصحابة وروى الباوردي من طريق عبد الله بن معروف عن أبي عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن حسين بن علي أن سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان مر رجل من الأنصار يقال له جعونة بن نضلة بشعب فحضرت الصلاة فتوضأ ثم أذن فأجابه صوت فنظر فلم ير شيئا فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللحية فقال من أنت قال أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى بن مريم وقد أردت الوصول إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحالت بيني وبينه فارس فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فانطلق جعونة فأخبر سعدا فكتب سعد إلى عمر فكتب عمر اطلب لرجل فابعث به إلي فتتبعوا الشعاب والأودية فلم يروا له أثرا ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أحد الضعفاء عن مالك عن نافع عن بن عمر كما تقدم في ترجمة جعونة بن نضلة من وجه آخر ورواه أبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم عن أبيه لكن في إسناده النضر بن سلمة شاذان وهو متروك وزاد فيه أن عيسى بن مريم دعا له بطول العمر وأنه يعيش إلى أن ينزل عيسى وله طريق أخرى الزاي بعدها الفاء زفر بن يزيد بن حذيفة الأسدي أسد خزيمة كان من ساداتهم وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة بن خويلد ورد على طليحة في خطبة طويلة وشعر يقول فيه لهفي على أسد أضل سبيلهم بعد النبي طليحة الكذاب ذكره بن الأثير الزاي بعدها الميم زمان بن عمار الفزاري كان ممن ارتد مع طليحة بن خويلد وحارب المسلمين ثم تاب وجاء إلى اليمامة فحذرهم عاقبة الردة ودعاهم إلى الإسلام ذكره وثيمة زميل بن أبير ويقال وبير بن عبد مناف بن عقيل بن هلال بن مازن بن فزارة الفزاري يقال له بن أم دينار ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه هو الذي قتل بن دارة في خلافة عثمان وأنشد له يخبرني أني به ذو قرابة وأنبأته أني به متلافي علوت بنصل السيف مفرق رأسه وقلت التحفه دون كل لحاف §

الصفحة 41