كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<5> وصرح بسماعه منه في سنن أبي داود وسيأتي له ذكر في ترجمة أمه أم زبيب في كنى النساء إن شاء الله تعالى زبيد السلمي أخرج حديثه محمد بن يحيى العدني بن أبي عمر في مسنده فقال حدثنا سفيان أخبرنا صاحب لنا يقال له عمرو بن حفص ثقة عن شيخ من بني سليم يقال له زبيد قرأ القرآن عشر سنين يختمه في يوم وليلة وعشرين سنة يختمه في يومين وليلتين قال والله لقد كان على وجهه نور إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أنس من أصحابه غرة أو غفلة نادى فيهم بأعلى صوته أتتكم المنية لازمة إما بشقوة وإما بسعادة ذكر من اسمه الزبير الزبير بن عبد الله الكلابي ذكره يعقوب بن سفيان فيمن لقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر لا أعلم له لقاء إلا أنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان قلت كأنه أراد ما رواه العلاء بن الزبير عن أبيه قال رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام الزبير بن عبيدة الأسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد هو وأخوه تمام بن عبيدة الزبير بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي بن أخي ورقة بن نوفل ذكره البلاذري الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته أمه صفية بنت عبد المطلب وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى كانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بابنه عبد الله فغلبت عليه وأسلم وله اثنتا عشرة سنة وقيل ثمان سنين وقال الليث حدثني أبو الأسود قال كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه ليرجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي بن أخيه الزبير وكانت صفية تضربه وهو صغير وتغلظ عليه فعاتبها نوفل وقال ما هكذا يضرب الولد إنك لتضربينه ضرب مبغضة فرجزت به صفية من قال إني أبغضه فقد كذب وإنما أضربه لكي يلب ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ولا يكن لما له خبأ مخب يأكل في البيت من تمر وحب تعرض نوفل فقال يا بني هاشم ألا تزجرونها عني وهاجر الزبير الهجرتين وقال عروة كان الزبير طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أخرجه الزبير بن بكار وقال عثمان بن عفان لما قيل له استخلف الزبير أما إنه لأخيرهم وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أحمد والبخاري وفيه يقول حسان بن ثابت فيما رواه الزبير بن بكار §

الصفحة 5