كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<54> فلقيت رجلا فخبرني بظهور النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وإسناده ضعيف سالف بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي روى بن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وعن رجال المدائني قالوا لما قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتركهم على دينهم فذكر القصة وفيها فلما أسلموا استعمل من الأحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف وذكره بن الكلبي في الأنساب الكبرى وقال ولي الطائف ومدحه النجاشي الشاعر ذكر من اسمه سالم سالم بن ثبيتة بن يعار بن عبيد بن زيد الأنصاري ذكره بن أبي حاتم عن أبيه قال إنه بدري ولا أعلم له رواية قلت ويغلب على ظني أنه وهم وأنه سالم مولى ثبيتة وهو سالم مولى أبي حذيفة الآتي قريبا وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناه مصغر ويعار بتحتانية ومهملة والله أعلم سالم بن حرملة بن زهير بن حشر بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم راء وقيل خنيس بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصفر وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم معجمة وبالأول جزم الدارقطني وابن ماكولا والثالث وقع عند بن السكن وساق نسبه إلى عدي بن الرباب العدوي من بني عدي بن الرباب قال أبو عمر له صحبة ورواية ثم قال سالم العدوي مخرج حديثه عن ولده ولا أحسبه من عدي قريش انتهى فجعل الواحد اثنين وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم الرابع وقد روى حديثه البغوي والحسن بن سفيان وابن الجارود والباوردي وابن السكن والطبراني كلهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن سالم بن حرملة حدثني أبي عن أبيه أن أباه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله ذؤابة وقد كاد أن يبلغ فتطهر من فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فشمت علية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له ووقع عند بن قانع من طريق سليمان بن عدي المذكور إلى قوله أن أباه وفد فقال في هذه الرواية إن أباه أخبره عن جده سالم أنه وفد فذكر الحديث ووقع عند الذهبي سالم بن حرملة بن حشر من الإكمال ففرق بينه وبين الذي قبله فوهم سالم بن حمير العبدي من بني مرة بن ظفر بن عمرو بن وديعة ذكره الرشاطي عن المدائني فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون سالم بن رافع الخزاعي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أنه مخضرم أنشد النبي صلى الله عليه وسلم شعرا لما طرقتهم بكر بن عبد مناة بالوتير قال ومحمد بن إسحاق يروي هذه الأبيات لعمرو بن سالم بن حصيرة الخزاعي فلعل الشعر له وكان سالم بن رافع رفيقه سالم بن عبد الله يأتي بعد ترجمة سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة ثم نزل الكوفة وروى له من أصحاب السنن حديثين بإسناد صحيح في العطاس وله رواية عن عمر فيما قاله وصيفه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم §

الصفحة 54