كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<69> الخزرج الأنصاري ذكر العدوي أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد يوم القادسية سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي قال أبو حاتم بدري لا رواية له وقال بن سعد أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام النجاري شهد بدرا وأحدا والخندق وغيرها واستشهد بمؤته وذكره بن إسحاق والواقدي فيمن شهد بدرا واستشهد يوم مؤتة وكذا قال أبو الأسود عن عروة سراقة بن عمرو لقبه ذو النور قال أبو عمر ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه وكان أحد الأمراء بالفتوح وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ذكر سيف في الفتوح أن عمر رد سراقة بن عمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي قال وسراقة هو الذي صالح سكان أرمينية ومات هناك فاستخلف عبد الرحمن فأقره عمر على عمله وكان سراقة يدعى ذا النور وكذلك عبد الرحمن سراقة بن عمير أحد البكائين ذكره الطبراني من طريق عبد الغني بن سعيد أحد الضعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضحاك عن بن عباس في قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية منهم سراقة بن عمير وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصة فيحتمل أن يكونا أخوين سراقة بن كعب بن عمرو بن عبد العزى بن غزية وقيل عروة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار ذكره بن إسحاق وأبو معشر وغيرهما فيمن شهد بدرا وقال بن الكلبي استشهد باليمامة وأما أبو عمر فقال عاش إلى خلافة معاوية سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا وأسلم يوم الفتح ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي قصة سراقة مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه وقال بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة §

الصفحة 69