كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<70> أربع وعشرين وقيل بعد عثمان سراقة بن مالك الأنصاري أخو كعب بن مالك ذكره الحاكم وروى من طريق بن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أخيه سراقة بن مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة ترد حوضه فهل له أجر الحديث وفي إسناده ضعف فإن فيه بن لهيعة ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شيء رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عمه ولم يسمه فيحتمل أن يكون هو سراقة بن مرداس السلمي أخو العباس لم أر من ذكره في الصحابة لكن وجدت ما يدل على ذلك قال أبو الفرج الأصبهاني كان العباس بن مرداس يكنى أبا الهيثم وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه أعين ألا أبكي أبا الهيثم واذري الدموع ولا تسأمي ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس مع أن أباهما مات قبل الإسلام يدل على إدراكه وقد كان العباس يوم الفتح في ألف من بني سليم فأخوه كان منهم لا محالة ومات العباس في خلافة عمر أو عثمان فإن في ترجمته أنه نزل البصرة وكان يقيم بالبادية ويقال إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي من رهط عمر زعم بن الكلبي أنه شهد بدرا ولم يتابع على ذلك الا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك وهو والد عمرو بن سراقة ثم وجدت عن أبي عبيد نظير ما نقلته عن بن الكلبي وهو لا يزال يتبعه وكان سراقة في أول الإسلام شديدا على المسلمين حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا كل جبار جعار يعار صخاب في الأسواق مثل سراقة بن المعتمر حكاه البلاذري وسقط أنس من نسبه عند بن الأثير وأما بن الأمين فانتهى به إلى أنس وذكر أنه شهد بدرا وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أبيه عمرو بن سراقة سرحان مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الأزدي يأتي ذكره في ترجمة مولاه عبد الرحمن في حديث أخرجه الدولابي في الكني سرع بفتح أوله وسكون الراء ذكر يحيى بن منده عن عبد الله بن أشكاب أنه ذكره في الأفراد سرقوحة غير منسوب ولا تحرر لي ضبط اسمه وحديثه في جامع بن عيينة من روايته عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يقال له سرقوحة ليقتل فقال هل يصلي فقالوا إذا رآه الناس قال إني نهيت أن أقتل المصلين سرق بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف وضبطه العسكري بتخفيف الراء وزن غدر وعمر وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء ويقال اسم أبيه أسد صحابي نزل مصر ويقال كان اسمه §

الصفحة 70