كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<78> محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أن أباه حدثه عن جده سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث عن ربه ما أحب الله من عبده منكر شيء من النعم ما أحب أن أذكره ما هداه له من الايمان الحديث وأخرجه أبو نعيم من هذا الوجه لكن وقع عنده من وجه آخر عن جده أسعد وأسعد وسعد معا جدان لمحمد أحدهما لأبيه والآخر لأمه وهذا الحديث من حديث أسعد ولذلك نسب أبو نعيم الوهم فيه لابن منده لكن قد ذكره غيره في الصحابة قال بن عبد البر فيه نظر وأخشى ألا يكون أدركه الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره وقد ذكر الواقدي والعدوي أنه كان ينسب إلى النفاق ولعله تاب والله أعلم سعد بن زيد بن سعد الأشهلي قال أبو حاتم له صحبه وروى البخاري في التاريخ والحاكم وابن منه من طريق إبراهيم بن جعفر من ولد محمد بن مسلمة عن سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة عن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره وأخرجه بن منده والطبراني في الأوسط من وجه آخر فجاء فيه سعيد بزيادة ياء والأول أرجح سعد بن زيد بن الفاكه تقدم في أسعد سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وقال الواقدي شهد العقبة وزعم أبو عمر والعسكري وأبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة وهو وهم فإن اسم ذاك سعد وليس في نسب هذا من اسمه سعد وله ذكر في السيرة وأنه الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل وأنه الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بسبايا من بني قريظة فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا وفي ديوان حسان بن ثابت لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك هل سر أولاد اللقيطة أننا سلم غداة فوارس المقداد قال فعاتبه سعد بن زيد الأشهلي لأنه كان الرئيس يومئذ كيف نسب الفوارس للمقداد ولم ينسبها إلي فاعتذر إليه بالقافية وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة سعد بن زيد الأنصاري فرق البغوي بينه وبين الذي قبله وأخرج من طريق يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن أبي الحسن عن سعد بن زيد الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم حمل حسنا ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه مرتين قال البغوي اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد سعد بن زيد الطائي أو الأنصاري في ترجمة زيد بن كعب سعد بن سعد الساعدي اخو سهل بن سعد روى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن العباس بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لسعد بن سعد يوم بدر بسهم والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته وقد قيل إنه سعد بن سعد فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي سعد بن أبي سعد بن سعد الأنصاري حليف بني نوفل قال الطبري وغيره شهد أحدا واستدركه أبو موسى §

الصفحة 78