كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<83> الخير ومن طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الله بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن مالك وسعد الخير إلى مكة وروى بن قانع وابن منده من طريق الحسن بن فرقد عن الحسن عن سعد بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله يا بن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره وغاير بن منده بين صاحب الإسناد الأول وبين الذي روى عنه الحسن مع قوله في الأول روى عنه ابنه عبد الله والحسن سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي أبو الكنود قال بن يونس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشهد فتح مصر وله بها عقب روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير عن عمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره سعد بن مالك العذري قال بن أبي حاتم عن أبيه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عذرة وروى الواقدي من طريق أبي عمرو بن حريث العبدري قال وجدت في كتاب آبائي قالوا قدم وفدنا على النبي صلى الله عليه وسلم في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلا منهم جمرة بن النعمان وسعد وسليم ابنا مالك سعد بن مالك بن أهيب ويقال له بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو إسحاق بن أبي وقاص أحد العشرة وآخرهم موتا وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا روى عنه بنوه إبراهيم وعامر ومصعب وعمر ومحمد وعائشة ومن الصحابة عائشة وابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وأبو عثمان النهدي وقيس أي أبي حازم وعلقمة والأحنف وآخرون وكان أحد الفرسان وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وهو أحد الستة أهل الشورى وقال عمر إن أصابته الإمرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي وكان رأس من فتح العراق وولي الكوفة لعمر وهو الذي بناها ثم عزل ووليها لعثمان وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك مات سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل سبع وقيل ثمان والثاني أشهر وقد قيل إنه مات سنة خمس وقيل سنة أربع وقع في صحيح البخاري عنه أنه قال لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الإسلام وقال إبراهيم بن المنذر كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد أي كان سنهم واحدا وروى الترمذي من حديث جابر قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي فليرني امرؤ خاله وقال بن إسحاق في المغازي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يستخفون بصلاتهم فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فضرب سعد رجلا من المشركين بلحى جمل فشجه فكان أول دم أريق في الإسلام وروى الترمذي من حديث قيس بن أبي حازم عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم استجب لسعد إذا دعاك فكان لا يدعو إلا استجيب له وروينا في §