كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<85> قال وزاد فيها أذود بها عدوهم ذيادا بكل حزونة وبكل سهل فما يعتد رام من معد بسهم في سبيل الله قبلي وأخرجه يونس بن بكير في زياداته عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري بنحوه وفيه الأبيات الثلاثة سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي والد سهل بن سعد قال الواقدي حدثنا أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره وأخرجه الحارث في مسنده عن يعقوب بن محمد الزهري عن عبد المهيمن بن العباس بن سهل عن أبيه وزاد فيه فكتب وصيته في آخر رحله وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم برحله وراحلته وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن أبي بن عباس عن أبيه عن جده قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم عند أبي أفراس الحديث وسمى أبو نعيم أباه سعدا والمعروف أن اسمه مالك سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري مشهور بكنيته استصغر بأحد واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير وروى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم روى عنه من الصحابة بن عباس وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد وأبو أمامة بن سهل وأبو الطفيل ومن كبار التابعين بن المسيب وأبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وعبيد بن عمير وممن بعدهم عطاء وعياض بن عبد الله بن أبي سرح وبشر بن سعيد ومجاهد وأبو المتوكل الناجي وأبو نضرة ومعبد بن سيرين وعبد الله بن محيريز وآخرون وهو مكثر من الحديث قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبو ذر وعبادة بن الصامت ومحمد بن مسلمة وأبو سعيد الخدري وسادس على ألا تأخذنا في الله لومة لائم فاستقال السادس فأقاله وروى ابن سعد من طريق حنظلة بن سفيان الجمحي عن أشياخه قال لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري ومن طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير قال خرج أبو سعيد يوم الحرة فدخل غارا فدخل عليه شامي فقال اخرج فقال لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك فدخل عليه فوضع أبو سعيد السيف وقال بؤ بإثمك قال أنت أبو سعيد الخدري قال نعم قال فاستغفر لي وروى أحمد وغيره من طريق عطية عن أبي سعيد قال قتل أبي يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعف يعفه الله فرجعت وأصل هذا الحديث في الصحيحين من طريق عطاء بن يزيد عن أبي سعيد بقصة أخرى غير هذه ولفظه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله الحديث قال شعبة عن أبي سلمة سمعت أبا نضرة عن أبي §