كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<88> المنافقون لما خرجت جنازته ما أخفها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الملائكة حملته وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهتز العرش لموت سعد بن معاذ وروى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وذكر بن إسحاق أنه لما أسلم على يد مصعب بن عمير قال النبي عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام وروى بن إسحاق في قصة الخندق عن عائشة قالت كنت في حصن بني حارثة وأم سعد بن معاذ معي فمر سعد بن معاذ وهو يقول لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل فقالت له أمه الحق يا بني فقد تأخرت فقلت يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي قال فأصابه السهم حيث خافت عليه وقال الذي رماه خذها وأنا بن العرقة فقال عرق الله وجهك في النار وابن العرقة اسمه حبان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤي والعرقة أمه وقيل إن الذي أصاب سعد أبو أمامة الجشمي وروى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء على حمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم وأخرج بن إسحاق بغير سند أن أم سعد لما مات قالت ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا وسيدا سد به مسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد وأخرجه الطبراني بسند ضعيف عن بن عباس قال جعلت أم سعد تقول ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزيدي على هذا كان والله ما علمت حازما وفي أمر الله قويا سعد بن معاذ الأنصاري آخر ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم يذكر حديثه قلت وله ذكر في ترجمة شبيب بن قرة وروى الخطيب في المتفق بإسناد واه وأبو موسى في الذيل بإسناد مجهول عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من تبوك استقبله سعد بن معاذ الأنصاري فقال ما هذا الذي أرى بيدك قال من أثر المر والمسحاة أضرب وأنفق على عيالي فقبل النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال وهذه يد لا تمسها النار ووقع في رواية أبي موسى سعد الأنصاري سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد وقع في البخاري بالشك فليحرر سعد بن المنذر الأنصاري ذكره البخاري وقال روى حديثه بن لهيعة ولم يصح قلت وأخرجه بن المبارك في الزهد عن أبي لهيعة حدثني واسع بن حبان عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال نعم إن استطعت وكان يقرؤه كذلك إلى أن توفى وأخرجه الحسن بن سفيان والبغوي من طريق بن لهيعة عن حبان وزعم بن منده أنه سعد بن المنذر بن عمير بن عدي بن خرشة وأنه عقبي بدري أحدي وتعقبه أبو نعيم بأنه يذكره بن §