كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)
<92> ونزوله على سعد بن خيثمة وفيه إنه مر به رجلان فسألهما عن اسميهما فقالا نحن المهانان فقال بل أنتما المكرمان ووقع لأبي عمر في هذا خبط فإنه قال سعد العرجي من بني العرج بن الحارث بن كعب بن هوازن ويقال إنه مولى الأسلميين وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم ثم قال سعد الأسلمي روى عنه ابنه عبد الله أنه نزل مع النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة انتهى فجعل الواحد اثنين سعد مولى عمرو بن العاص ذكره يوسف بن موسى وغيره في الصحابة قال بن منده ولا يصح وروى الحسن بن سفيان من طريق محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد مولى عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لاتماروا في القرآن فإن من مارى فيه كفر وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه مرسل سعد مولى قدامة بن مظعون ذكره بن عبد البر وقال في صحبته نظر وقتله الخوارج سنة إحدى وأربعين سعد الكندي والد سنان روى عنه ابنه ذكره بن يونس في تاريخ مصر سعد أبو الحارث قال بن حبان في الصحابة يكنى أبا المطرف وله صحبة سعد غير منسوب قال بن منده روى عنه ابنه عبد الله مجهول قلت يحتمل أن يكون هو العرجي سعد غير منسوب روى البغوي من طريق يونس بن عبيد عن زياد بن جبير عن سعد قال لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء قامت امرأة جليلة كأنها من مضر فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أزواجنا فقال الرطب تأكلنه وتهدينه قلت أخرجه البزار وعبد بن حميد ويحيى بن عبد الحميد الحماني في مسند سعد بن أبي وقاص وأفرده البغوي وابن منده وهو الراجح فإن الدارقطني ذكر الاختلاف فيه في العلل ورجح أنه سعد رجل من الأنصار وأن من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد وهم قلت ويؤيد أنه غيره أن بن منده أخرج من طريق حماد بن سلمة عن يونس عن عبيد عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية فلو كان هو بن أبي وقاص ما عبر عنه الراوي بهذا سعد والد محمد الأنصاري ذكره أبو نعيم وأخرج من طريق حماد بن أبي حماد عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده أن رجلا قال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك باليأس مما في أيدي الناس الحديث قال بن الأثير تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قلت إن كان كما قال أبو موسى فمن نسبه أنصاريا غلط وأما قول بن الأثير أن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة فذلك بسند آخر وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر §