كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 3)

<97> يشهدها روى عنه من الصحابة بن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وابن المسيب وقيس بن أبي حازم وغيرهم ذكر عروة وابن إسحاق وغيرهم في المغازي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه يوم بدر لأنه كان غائبا بالشام وكان إسلامه قديما قبل عمر وكان إسلام عمر عنده في بيته لأنه كان زوج أخته فاطمة وروى البخاري من طريق قيس بن أبي حازم عن سعيد بن زيد قال لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام وكان سعيد من فضلاء الصحابة وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه عليها وقد شهد سعيد بن زيد اليرموك وفتح دمشق وقال سعيد بن حبيب كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النبي صلى الله عليه وسلم واحدا كانوا أمامه في القتال وخلفه في الصلاة أخرجها البخاري ومسلم وغيرهما وفي قصتها أن دعاءه استجيب فيها وروى أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق أبي بكر بن حزم أن سعيدا قال اللهم إنها قد زعمت أنها ظلمت فإن كانت كاذبة فاعم بصرها وألقها في بئرها وأظهر من حقي نورا بين المسلمين أني لم أظلمها قال فبينما هم على ذلك إذ سأل العقيق سيلا لم يسل مثله قط فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان صادقا ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى عميت فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها قال فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للآخر إذا تخاصما أعماك الله عمى أروى فكنا نظن أنه يريد الوحشية وهو كان يريد ما أصاب أروى بدعوة سعيد بن زيد قال الواقدي توفي بالعقيق فحمل إلى المدينة وذلك سنة خمسين وقيل إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة وكان طوالا آدم أشعر وزعم الهيثم بن عدي أنه مات بالكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة قال وعاش ثلاثا وسبعين سنة سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكره الجمهور في الصحابة وقال بن عبد البر صحبته صحيحة واختلف فيه قول بن حبان فذكره في الصحابة وفي ثقات التابعين وقال بن سعد ثقة قليل الحديث وقال الواقدي كان واليا لعلي على اليمن وحديثه في النسائي وابن ماجة من رواية أبي أمامة بن سهل وروى عنه أيضا ابنه شرحبيل بن سعيد سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية أخو أبان وخالد وعمرو أولاد أبي أحيحة أسلموا كلهم وهذا ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بالطائف وذكر بن شاهين عن شيوخه أن إسلامه كان قبل الفتح بيسير واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على سوق مكة سعيد بن سفيان الرعلي ويقال الرعيني ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال أقطع النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن أبي سفيان الرعلي وكتب له بذلك كتابا كتبه خالد بن سعيد سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري أخو سمرة بن جندب لأمه ذكره بن إسحاق فيمن استشهد بأحد وروى الأوزاعي عن ثابت بن §

الصفحة 97