كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور (اسم الجزء: 4)

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- باتباع سنة خلفائه الراشدين (١) وبالاقتداء بالخليفتين (٢). وقال أبو سعيد: كان أبو بكر أعلمنا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، وشهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لابن مسعود بالعلم (٤)، ودعا لابن عباس بأن يفقهه اللَّه في الدين ويعلمه التأويل (٥)، وضَمَّه إليه مرة وقال: "اللَّهم علمه الحكمة" (٦) وناول (٧) عمر في المنام القَدَح الذي شرب منه
---------------
= مسعود من قوله، ذكره الإمام أحمد وغيره موقوفًا عليه".
(١) ورد ذلك في حديث العرباض بن سارية، وسبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) رواه البخاري (٤٦٦) في (الصلاة): باب الخوخة والممر في المسجد، و (٣٦٥٤) في (فضائل الصحابة): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر" و (٣٩٠٤) في "مناقب الأنصار": باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة، ومسلم (٢٣٨٢) في "فضائل الصحابة": باب فضائل أبي بكر الصديق، وهو جزء من حديث طويل.
(٤) هو في حديث طويل: رواه أحمد في "مسنده" (١/ ٣٧٩ و ٤٥٧ و ٤٦٢)، والحسن بن عرفة في "جزئه" (٤٦)، ومن طريقه البيهقي في "الاعتقاد" (٢٨٤ - ٢٨٥)، وأبو القاسم الحنائي في "الفوائد" (١/ ق ٥/ ب أو رقم ٤ - بتحقيقي)، والتيمي في "الدلائل" (٢/ ٥٠٢)، والذهبي في "السير" (١/ ٤٦٥) - وأبو داود الطيالسي (٢٤٥٦ - منحة) -ومن طريقه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (رقم ٢٣٣)، وفي "الحلية" (١/ ١٢٥) - وابن سعد في "الطبقات" (٣/ ١٥٠)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٦٣١)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ق ٨٨ - ابن مسعود)، و"المجلس الثمانين بعد المئتين في فضل ابن مسعود" (٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٤٩٨٥) و (٥٠٩٦) و (٣٥١١)، والطبراني في "معجمه الكبير" (٨٤٥٥ و ٨٤٥٦ و ٨٤٥٧)، وفي "الصغير" (٥١٣)، وابن أبي شيبة (٧/ ٥١ و ١١/ ٥١٠)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٨٤ - ٨٥)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٣٧)، وابن حبان (٦٥٠٤) و (٧٠٦١)، وأبو نعيم في "الدلائل" (١١٣)، و"الحلية" (١/ ١٢٥)، واللالكائي في "السنة" (٢/ ٧٧٣ - ٧٧٤) من طرق عن عاصم بن بَهْدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود، وفيه قوله لابن مسعود: "إنك غلام مُعلَّم".
قال الذهبي: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: إسناده حسن فحسب من أجل عاصم.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٦/ ١٧): "ورجاله رجال الصحيح".
أقول: رواية البخاري ومسلم لعاصم مقرونة.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) رواه البخاري (٣٧٥٦) في (فضائل الصحابة): باب ذكر ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- من حديث ابن عباس بهذا اللفظ.
وروى البخاري (٧٥) في (العلم): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اللهم علمه الكتاب، وفي حديث (٣٧٥٦) في (الفضائل): من حديثه أيضًا قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم علمه الكتاب" وقد فَصَّلت من قبل حديث: "اللهم فقهه في الدين".
(٧) في المطبوع: "وتأول".

الصفحة 7