كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور (اسم الجزء: 4)

حتى رأى الريَّ يخرج من تحت أظفاره، وأَوَّله بالعلم (١)، وأخبر أَنَّ القوم إنْ أطاعوأ أبا بكر وعمر يَرْشدوا (٢)، وأخبر أنه لو كان بعده نبيّ لكان عمر (٣)، وأخبر أن اللَّه جَعل الحقَّ على لسانه وقلبه (٤)، وقال: رضيتُ لكم ما رضي لكم ابنُ أمِّ
---------------
(١) رواه البخاري في (العلم) (٨٢) باب فضل العلم، و (٣٦٨١) في (فضائل الصحابة): باب مناقب عمر، و (٧٠٠٦) في (التعبير): باب اللَّبن، و (٧٠٠٧): باب إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافيره، و (٧٠٢٧): باب إذا أعطى فضله غيره في النوم، و (٧٠٣٢): باب القدح في النوم، ومسلم (٢٣٩١) في (فضائل الصحابة): باب من فضائل عمر، من حديث ابن عمر.
(٢) رواه مسلم (٦٨١) في (المساجد): باب قضاء الصلاة الفائتة، واستحباب تعجيل قضائها، من حديث أبي قتادة.
(٣) رواه أحمد (٤/ ١٥٤)، والترمذي (٣٦٩٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ رقم ٨٢٢)، والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (رقم ١٩٩، ٥١٩، ٦٩٤)، والفسوي في "تاريخه" (٢/ ٥٠٠)، والحاكم (٣/ ٨٥)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (٢٢٨)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠٠، ١٠١ - ترجمة عمر)، والروياني في "مسنده" (٢١٤، ٢٢٣)، والدينوري في "المجالسة" (٢١٧ - بتحقيقي)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء" (٨٥)، والتيمي في "الحجة" (٣٤١)، والبيهقي في "المدخل" (٦٥)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٤١٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ص ١٠٠، ١٠١ - ترجمة عمر) واللالكائي (٤٩١)، من طريق حيوة بن شُريح عن بكر بن عمرو عن مِشْرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رفعه.
وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات إلا أن مشرح بن هاعان فيه كلام، ووثقه الفسوي (٢/ ٥٠٠)، وهو مما فات ابن حجر في "التهذيب"، فلا ينزل حديثه عن الحسن.
والحديث رواه عن مشرح ابن لهيعة أيضًا إلا أنه اضطرب فيه.
فرواه تارة عن مشرح: أخرجه القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (٤٩٨)، وابن عدي (٣/ ١٠١٤).
وتارة عن أبي عشانة (حي بن يؤمن): رواه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٨٥٧) مع أن إسنادي القطيعي والطبراني واحد!! على كل حال هذا تخليط من ابن لهيعة لا يضر فالعمدة على ما سبق.
والحديث عزاه ابن حجر في "فتح الباري" (٧/ ٥١) لابن حبان ولم أجده في "الإحسان".
وفي الباب عن عصمة رواه الطبراني في الكبير (٧/ ٤٧٥) قال في "المجمع" (٩/ ٦٨) وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف.
ورواه جمعٌ، منهم: بلال وأبو هريرة وابن عمر وأبو سعيد خَرَّجت حديثهم في تعليقي على "المجالسة" (٢/ ٨٦ - ٩٠ رقم ٢١٧) وأسانيد الكل ضعيفة، فيتقوّى بعضها ببعض، واللَّه أعلم، قاله ابن عرَّاق في "تنزيه الشريعة" (١/ ٣٧٣) وانظر: "السلسلة الصحيحة" (رقم ٣٢٧).
(٤) رواه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٦٥ و ١٧٧)، وفي "فضائل الصحابة" (٣١٦)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٤٩)، وابن سعد (٢/ ٣٣٥)، وأبو داود (٢٩٦٢) في (الخراج): =

الصفحة 8