كتاب تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن

مقدمة الطبعة الأولى

إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله.
أما بعد؛ فإن أصدَق الحديثِ كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
وبعد:
فهذا تخريج مختصرٌ للأحاديث الواردة في كتاب ((في ظلال القرآن)) لمؤلفه سيد قطب رحمه الله.
والذي دفعني للقيام بهذا العمل كثرةُ تداول هذا الكتاب بين أبناء هذه الصحوة المباركة إن شاء الله.

ولما كان معرفة صحيح الأحاديث من ضعيفها عند قراءة أي كتابٍ ـ فضلاً عن كتاب تتربَّى عليه أجيال ـ أمراً مهمّاً، بل واجباً، ولما كان هذا الكتاب من الكتب التي يقرأها الكثير من شباب الدعوة اليوم، وقد لا يملك بعضهم معرفة الصحيح من الضعيف؛ كما أن مؤلفه سيداً لم يكن من

الصفحة 7