كتاب النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم

بالدليل، إذا كانت (¬1) في (¬2) معرض (¬3) الإشكال، وتارة تنكشف بالتفسير (¬4)، إذا كان الإشكال في (¬5) وجه دلالة (¬6) الألفاظ، على المعاني، فإن الشيء قد [و 4 ب] يكسى غير حليته (¬7)، فليبادر بكشف غريبه، واتخذ هذا دستورا في الجدال (¬8)، إذا ناظرت، وفي الاسترشاد، إذا استرشدت (¬9).
وبعد هذه المقدمة نقول: إن غلاة الصوفية، ودعاة الباطية، يتشبهون بالمبتدعة في تعلقهم بمشتبهات الآيات والآثار على محكماتها، فيخترعون أحاديث (¬10) أو (¬11) تخترع لهم على قالب أغراضهم، ينسبونها إلى النبي، ويتعلقون (¬12) بها علينا، فمنها حديث الناس نيام، وليس بخبر، وإنما هو مثل ضربه بعض الحكماء (¬13) ليظهروا بذلك (¬14) فضل الآخرة على الدنيا، فأما أولاء (¬15) فإنما انتحوا (¬16) به إلى (¬17) أن ما في الآخرة ليس على حقائق ما في الدنيا، وأن ما في الدنيا من أمر (¬18) الآخرة، أسماء لا معاني حتى نسبوا ذلك إلى ابن عباس، والصدر (¬19) الأول، ليرتبوا عليه أن أمور الآخرة إنما هي أسماء محضة (¬20)، لا اشتراك بينها وبين معاني الدنيا في الوجود نسبتها إلى ما (¬21) في الدنيا، نسبة البحر في المنام، والأسد والحمار (¬22)، والدواني الذي (¬23) يختم كتاب الملك، إلى الملك، والشجاع وملك الموت، والمؤذن قبل الفجر (¬24) في رمضان
¬__________
(¬1) ج، ز: كان.
(¬2) ج، ب، ز: - في.
(¬3) ب: - إذا كانت في معرض، ج، ز: يتعرض.
(¬4) ب، ج: - بالتفسير، ز: - بالتفسير، وكتب على الهامش عله: بالتفسير.
(¬5) ب: - إذا كان الإشكال في وجه. ج، ز: - الإشكال في.
(¬6) ج: الأدلة.
(¬7) ب: يكسى غير حليته.
(¬8) ب: - دستورا في الجدال.
(¬9) ب، ج، ز: أرشدت.
(¬10) ج، ز: أحاديثا.
(¬11) ج، ز: - أ
(¬12) ج: يتملقون.
(¬13) ب: الحكيم.
(¬14) ب: - ليظهروا بذلك.
(¬15) ب: أولا.
(¬16) ب: - انتحوا.
(¬17) ب: على.
(¬18) ب: - أمر.
(¬19) ب: من الصدر.
(¬20) ب: - محضة.
(¬21) ب: لما.
(¬22) ب: الجزار، د: الجرار.
(¬23) ب: - والدواني الذي. ج، ز: والدواتي التي.
(¬24) ب: - والمؤذن قبل.

الصفحة 14