كتاب الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (اسم الجزء: 3)
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَامِلُهُ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ أَكْتُبَ أَبْنَاءَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فِي الدِّيوَانِ، فَإِنَّ نَافِعًا حَدَّثَنِي عَنُ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§رَدَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أَتَاهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَبِلَهُ»
§نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ -[902]- وَيُسَمَّى نُوحًا الْجَامِعَ، رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَادَّعَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، ضَعِيفٌ، أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ وَقِصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ، رَوَى عَنْهُ شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، وَرَوَى عَنْ حُمَيْدٍ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا مِنْهَا عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فِي عِدَّةُ الْحَيْضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعُرِضَ عَلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ فَجَمَعَ النَّاسَ، قَالَ: سَمِعْنَا مِنْ حُمَيْدٍ وَمَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنَّا سِنًّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمْ نَسْمَعْ بِهَذَا، قَدْ صَحَّ عِنْدَنَا مَا -[903]- قَالُوا: إِنَّهُ كَذَّابٌ، وَرَوَى فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ سُورَةً سُورَةً عَنْ رَجُلٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقِيلَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: لِأَنَّ النَّاسَ قَدِ اشْتَغَلُوا بِمَغَازِيَ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهِ فَحَرَّضْتُهُمْ عَلَى قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
الصفحة 901