كتاب الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (اسم الجزء: 3)
الرِّيَاحَ، فَقَالَ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَسْأَلَةُ الْمَوْلُودِ إِذَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ثُمَّ اكْتَرَّتْ لَهُ ظِئْرًا تُرْضِعُهُ إِذَا فُطِمَ، الْأُمُّ أَوْلَى بِهِ أُمِ الظِّئْرُ فَقَالَ: الْأُمُّ، فَقَالَ: الْأَرْضُ أُمُّنَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} [طه: 55] سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزَّاهِدَ بِنَيْسَابُورَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: شَاهِنْشَاهُ الْعُلَمَاءِ، وَأَمَّا ابْنُهُ
§مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبَا عَمَّارٍ الْحُسَيْنَ بْنَ حُرَيْثٍ، وَبِالْعِرَاقِ، أَبَا الْأَشْعَثِ، وَبُنْدَارَ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَبِمِصْرَ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَغَيْرَهُ، وَرَدَ قَزْوِينَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فَكَتَبَ عَنْهُ شُيُوخُهَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ، وَجَدِّي وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَالْحُفَّاظُ لَمْ يَرْضَوْهُ وَلَمْ يَتَّفِقُ عَلَيْهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ
§إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوْسَجُ الْمَرْوَزِيُّ -[912]- عَالِمٌ بِهَذَا الشَّأْنِ، لَقِيَ شُيُوخَ الْكُوفَةَ إِسْحَاقَ بْنَ مَنْصُورٍ، وَمُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَأَقْرَانَهُمَا، وَكَذَلِكَ بِمَكَّةَ، وَلَقِيَ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَكَتَبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ الْمَسَائِلَ، وَعَرَضَهَا عَلَى إِسْحَاقَ، وَكَتَبَ عَنْهُ قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ: قُلْتُ لِأَبِي: بَلَغَنِي أَنَّ إِسْحَاقَ يَأْخُذُ عَلَى تِلْكَ الْمَسَائِلِ دَرَاهِمَ فَقَالَ: لَوْ صَحَّ عِنْدِي لَرَجَعْتُ عَنْهَا وَحَدَّثَنَا بِتِلْكَ الْمَسَائِلِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ عَنْهُ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ أَحَادِيثَ، وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ، مَاتَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ
الصفحة 911