عقيل (١) لوضعها (٢) لغير (٣) معنى جامع، والقياس فرعه. ومثل: "هذا سيبويه (٤) زمننا" مجاز عن حافظ كتابه.
والإِجماع على منعه في الصفات؛ لأن "العالم" لمن (٥) قام به العلم، فيجب طرده، فإِطلاقه بوضع اللغة، وكذا مثل "إِنسان" و "رجل" ورفع الفاعل، فلا وجه لجعله دليلاً من أصحابنا وغيرهم.
وحل الخلاف: الاسم الموضوع لمسمى مستلزم لمعنى في محله وجوداً وعدما، كالخمر للنبيذ لتخمير العقل، والسارف للنَّبَّاش للأخذ (٦) خفية، والزاني للائط للوطء المحرم.
النافي: إِن كان وضع الخمر لكل مسكر فالتعميم باللغة، أو لعصير العنب فقط فلا تعميم، أو لم ينقل فيه شيء فلا لغة بالاحتمال.
واستدل بقوله: (وعلم آدم). (٧)
رد: بعضها نصاً، وبعضها استنباطًا، ثم: هو نصاً، ونحن قياسًا، ولا
---------------
(١) انظر: الواضح ١/ ٢١٦ أ.
(٢) في شرح الكوكب المنير ١/ ٢٢٤ - نقلاً عن أصول ابن مفلح: لوضعهما.
(٣) في (ب): لغيره.
(٤) في (ح) زيادة: "في" هنا، وكانت موجودة في (ظ) و (ب)، ثم ضرب عليها. وفي شرح الكوكب المنير ١/ ٢٢٥ - نقلاً عن أصول ابن مفلح: هذا سيجويه زمانه.
(٥) في شرح الكوكب المنير ١/ ٢٢٥ - نقلاً عن أصول ابن مفلح-: من.
(٦) نهاية ١٣ أمن (ظ).
(٧) سورة البقرة: آية ٣١: (وعلم آدم الأسماء كلها).