وعلي بن عيسى الرَّبَعي (١) وبعض الشافعية. (٢)
واختار أبو بكر من أصحابنا: إِن كان كل واحد من المعطوف والمعطوف عليه شرطًا في صحة الآخر كآية الوضوء (٣): فللترتيب، وإِلا فلا. (٤)
لنا: الإِجماع السابق.
وعطفه تعالى السابق على اللاحق، كأيوب ويونس على عيسى (٥).
وحكايته عن قول منكري البعث: (نموت ونحيا) (٦).
ولو كانت للترتيب، لزم التناقض في آيتي البقرة والأعراف: (٧)
---------------
(١) هو: أبو الحسن علي بن عيسى الربعي، عالم بالعربية، أصله من شيراز، ولد سنة ٣٢٨ هـ، واشتهر في بغداد، وتوفي بها سنة ٤٢٠ هـ.
من مؤلفاته في النحو: البديع، وشرح مختصر الجرمي، وشرح الإِيضاح لأبي علي الفارسي، والتنبيه على خطأ ابن جني في تفسبر شعر المتنبي.
انظر: نزهة الألباء ٤/ ٤١، ومعجم الأدباء ٥/ ٢٨٣، وإِنباه الرواة ٢/ ٢٩٧، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٣٦.
(٢) انظر: المحصول ١/ ١/ ٥٠٨، والتمهيد للأسنوي/ ٢٠٢ - ٢٠٣، ونهاية المسول ١/ ٢٩٧.
(٣) وهي قوله تعالى في سورة المائدة: آية ٦: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إِلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلى الكعبين).
(٤) انظر: المسودة/ ٣٥٥.
(٥) قال تعالى في سورة النساء: آية ١٦٣: (وعيسى وأيوب ويونس).
(٦) سورة المؤمنون: آية ٣٧: (إِن هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين).
(٧) نهاية ١٤ أمن (ظ).