كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 3)

القدح في إِفضاء الحكم إِلى ما علّل به من المقصود: كتعليله حرمة المصاهرة أبدا بالحاجة إِلى رفع الحجاب المؤدي (١) إِلى الفجور، فإِذا تَأَبَّد انسد باب الطمع في مقدمات الهمّ بها ونظره إِليها.
فيعترض: بأن سَدَّه أفضى إِلى الفجور؛ (٢) لميل النفس إِلى الممنوع.
وجوابه (٣): بأن التأبيد يمنع عادة منه؛ لأنه يصير طبيعيا كالأمهات.
* * *
كون الوصف خفيا: كتعليله صحة النكاح بالرضا، ووجوب القود بالقصد.
فيعترض: بأنه خفي، والخفي لا يعرِّف الخفي.
وجوابه: ضبطه بما يدل عليه من صيغة -كإِيجاب وقبول- أو فعل.
* * *
كونه غير منضبط: كتعليله بالحِكَم والمقاصد، كتعليله رخص السفر بالمشقة، وقطع السارق بالزجر.
فيعترض: باختلافها (٤) بالأشخاص والأزمان والأحوال.
---------------
(١) نهاية ٢١٠ ب من (ب).
(٢) نهاية ٤١٣ من (ح).
(٣) نهاية ١٤٣أمن (ظ).
(٤) في (ظ): باختلافهما.

الصفحة 1367