كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 3)

الحق، ولم (١) يبلغنا عن أحد من علمائنا أنه فعله، وفيه غلق باب الفائدة، والمجالسة للمناصحة (٢) فتح باب الفائدة.
وفي فنون ابن عقيل (٣): قال بعض مشايخنا المحققين: إِذا كانت مجالس النظر مشحونة بالمحاباة لأرباب المناصب تَقَربا، وللعوام تَخَوُّنًا (٤)، وللنظراء (٥) تعملاً وتَجَمُّلا (٦)، ثم: إِذا لاح دليل خونتم اللائح وأطفأتم مصباح (٧) (٨) الحق [الواضح] (٩)، هذا والله الإِياس من الخير، مصيبة عمت العقلاء في أديانهم، وترك المحاباة في أموالهم، ما ذاك إِلا لأنهم لم يشموا ريح اليقين.
وقال في الواضح (١٠): لولا ما يلزم من إِنكار (١١) الباطل واستنقاذ
---------------
(١) في (ح): ولو لم.
(٢) في (ظ): والمناصحة.
(٣) انظر: الآداب الشرعية للمؤلف ١/ ٢٢٨، ففيها ما نقله هنا بعبارة أوضح.
(٤) تخونا: أي تنقصا. انظر: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٢٣١، والصحاح/ ٢١١٠.
(٥) نهاية ٤٣٠ ص (ح).
(٦) التجمل: تكلف الجميل. انظر: الصحاح/ ١٦٦٢، ولسان العرب ١٣/ ١٣٣.
(٧) في (ح): مصابيح.
(٨) نهاية ١٥٠أمن (ظ).
(٩) ما بين المعقوفتين من نسخة في هامش (ب).
(١٠) انظر: الواضح ١/ ١٢٠ ب- ١٢١ أ.
(١١) في (ظ): الإنكار.

الصفحة 1412