كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 3)

قال ابن الجوزي (١) -في قوله: (فلا ينازعنك في الأمر) - (٢): أي: في الذبائح، والمعنى: فلا تنازعنهم (٣)، ولهذا قال: (وإن جادلوك (٤) فقل الله أعلم بما تعملون) (٥)، قال: وهذا (٦) [وجه] (٧) أدب حسن علَّمه الله عباده ليردّوا به من جادل تعنتا (*) ولا يجيبوه.
والجدل (٨): فتل الخصم عن قصده (٩)، والإِجدال (١٠) هو الظفر (١١) عندهم، وجدلت الحبل أجدُله جدلا: فتلته (١٢) فتلا محكما، والجَدَالة: الأرض، يقال: طعنه فجَدله -أي: رماه بالأرض- فانجدل أي: سقط، وجادله -أي: خاصمه- مجادلة وجدالاً، والاسم: الجَدَل، وهو شدة (١٣) الخصومة.
---------------
(١) انظر: زاد المسير ٥/ ٤٤٨ - ٤٥٠.
(٢) سورة الحج: آية ٦٧.
(٣) في (ح) و (ظ): فلا تنازعهم.
(٤) نهاية ٢٢٢ أمن (ب).
(٥) سورة الحج: آية ٦٨.
(٦) نهاية ١٥٠ ب من (ظ).
(٧) ما بين المعقوفتين من (ظ)
(*) في (ظ): تعبثًا.
(٨) انظر: معجم مقاييس اللغة ١/ ٤٣٣ - ٤٣٤، والصحاح/ ١٦٥٣.
(٩) في (ح): قصد.
(١٠) كذا في النسخ. ولعلها: الأجدل.
(١١) كذ افي (ب). وفي (ح) و (ظ): الضفر. أقول: ولعلها: الصقر.
(١٢) في (ح): قتله.
(١٣) في (ب) و (ظ): شدة في الخصومة.

الصفحة 1417