كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 4)

وتوقف أبو هاشم (١) وعبد الجبار وأبو الخطاب (٢) (٣) والغزالي (٤) وأبو المعالي (٥) وقال -هو وجماعة-: لفظية.
وعن المعتزلة (٦): تعبد بشريعة العقل.
وجه الأول: في مسلم عن عائشة: "أنه كان يتحنث -وهو التعبد- في غار حراء" (٧).
رد: معناه التفكر والاعتبار، ولم يثبت عنه عبادة صوم ونحوه.
ثم: من قِبَل نفسه تشبُّها بالأنبياء.
وأيضاً: الأنبياء قَبْله لكل مكلف (٨).
رد: بالمنع، ثم: لم يثبت عنده، ولهذا بُعِث.
وجه الثاني: لو تعبد بشرع لخالط (٩) أهله عادة.
---------------
(١) انظر: المرجع السابق/ ٩٠٠.
(٢) انظر: التمهيد/ ١٠٤ ب.
(٣) نهاية ٢٢٦ ب من (ب).
(٤) انظر: المستصفى ١/ ٢٤٦.
(٥) انظر: البرهان/ ٥٠٩.
(٦) انظر: المرجع السابق/ ٥٠٧.
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٣، ومسلم في صحيحه/ ١٣٩ - ١٤٠.
(٨) يعني: أن شرع الأنبياء قبله لكل شخص مكلف، فيعمه.
(٩) في (ح): يخالط.

الصفحة 1439