والأشهر عن أحمد وأصحابه تكفير الداعية، وإلا فروايتان.
وكفره قول المعتزلة (١).
وفي الكفاءة من الفصول: لا يفسق غيره.
ولا يكفر المقلِّد في الأشهر عن أحمد وأصحابه، زاد القاضي -في شرح الخرقي-: ولا يفسق.
ولأحمد روايتان في كُفْر من لم يكَفِّر من كَفَّرْناه، زاد صاحب المحرر: لا يفسق (٢). والله أعلم.
...................
والمصيب واحد.
وذكر أبو المعالي (٣): أن مذهب أقوام: أن المخطئ معذور مثاب في الآخرة إِذا لم يعاند، وفي الدنيا كافر نقاتله، قال: وقد يتمسكون بقوله: (إِن الذين آمنوا والذين هادوا) الآية (٤).
---------------
=وقد أخرج مسلم في صحيحه/ ١١٥ - ١١٦، وأحمد في مسنده ٢/ ٤١٢ من حديث أبي هريرة: أد الله قال -عقب كل دعوة من الدعوات المذكورة في سورة البقرة: آية ٢٨٦ - : نعم. وقال -في حديث ابن عباس-: قد فعلت.
وانظر: تفسير الطبري ٣/ ٩٥.
(١) انظر: المسودة/ ٤٩٦.
(٢) نهاية ٤٥٢ من (ح).
(٣) انظر: المسودة/ ٤٩٥.
(٤) سورة البقرة: آية ٦٢.