الأشعري قولين أحدهما كقوله، وذكره (١) أبو المعالي (٢) عن معظم المتكلمين وابن عقيل عن أكثر الأشعرية.
وبنى ابن الباقلاني (٣) على هذا قوله: ليس في الأقيسة المظنونة تقديم ولا تأخير، وإنما الظنون بحسب الاتفاقات.
قال أبو المعالي (٣): وهي هفوة عظيمة هائلة.
وعن الجبائي (٤): "لا يجتهد، ويتخير من الأقوال"، واستنبطه ابن الباقلاني (٤) من كلام الشافعي.
قال أبو المعالي (٤): وهو خرق للإِجماع، وعن بعضهم: لصالح الأمة الإِفتاء بالتشهِّي، وعن قوم: إِن أفتى مجتهد أو غيره وبذل وسعه يريد التقرب إِلى الله فمصيب. قال (٤): وطرده قوم في مسالك العقول، وحكاه بعضهم عن داود والظاهرية.
وذكر الآمدي (٥): أنه نقل التصويب والتخطئة (٦) عن الشافعي وأبي حنيفة وأحمد والأشعري.
---------------
(١) في (ح): وذكر.
(٢) انظر: المسودة/ ٥٠٢.
(٣) انظر: البرهان/ ٨٨٩.
(٤) انظر: المسودة/ ٥٠٢، ٥٠٣.
(٥) انظر: الإِحكام للآمدي ٤/ ١٨٤.
(٦) نهاية ٢٣٦ أمن (ب).