كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 1)

تصورها، وهي غيره، والتصور المطلوب بخلاف (١) التصور الضروري، لأن تصور الشيء قد يكون ضعيفًا، فتطلب حقيقته ليتميز عن غيره.
* * *

وعلم الله (٢) تعالى قديم (و)، ليس (٣) ضروريًا (٤)، ولا نظرياً (و)
وعلم المخلوق (٥) محدث (و): ضروري، ونظري (و).
فالضروري: ما علم من غير نظر، والمطلوب: بخلافه، ذكره في العدة (٦) والتمهيد. (٧)
وعند الجمهور: الضروري: ما لا يتقدمه تصديق يتوقف عليه، وإِن كان طرفاه أو أحدهما بالكسب، والمطلوب: بخلافه، أي: يطلب بالدليل.
---------------
(١) نهاية ٤ أمن (ب).
(٢) انظر: اللمع/ ٢، والتحرير للمرداوي/ ٢ ب.
(٣) في (ظ): وليس.
(٤) نهاية ٦ من (ح).
(٥) انظر: اللمع/ ٢، وفتح الرحمن / ٤٢، والحدود/ ٢٥، وشرح الكوكب المنير ١/ ٦٦.
(٦) جاء في العدة/ ٨٠ - ٨٢: " ... فأما الضروري فحده: كل علم محدث، لا يجوز ورود الشك عليه، ويلزم نفس المخلوق، أو ما لا يمكنه معه الخروج عنه والانفصال منه ... وأما المكتسب فحده: كل علم يجوز ورود الشك عليه، وقد قيل: ما وقع عن نظر واستدلال ... ".
(٧) انظر: التمهيد/ ٨ أ.

الصفحة 32