كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 2)

كذاب، لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى (١) بشر المرِيْسِي (٢) والأصم" (٣)، وفي رواية المروذي (٤): "كيف يجوز (٥) أن يقول: "أجمعوا"؟ إِذا سمعتهم (٦) يقولون: "أجمعوا" فاتَّهِمْهم، وإِنما وضع هذ الوضع الأخبار، وقالوا: الأخبار لا تجب بها حجة، وقالوا: نقول بالإِجماع، وأن ذلك قول ضرار (٧) "، وفي رواية
---------------
=والتمهيد/ ١٣٤ ب.
(١) نهاية ٩٩ من (ح).
(٢) هو: أبو عبد الرحمن بشر بن غياث المريسي، نسبة إِلى (مريسة) قرية في مصر، المبتدع المشهور واحد كبار شيوخ المعتزلة، من دعاة القول بخلق القرآن، توفي سنة ٢١٨ هـ.
انظر: وفيات الأعيان ١/ ١٢٧، والبداية والنهاية ١٠/ ٢٨١، والجواهر المضية ١/ ٤٤، والفوائد البهية/ ٥٤، وطبقات الشافعية للأسنوي ١/ ١٤٣.
(٣) هو: أبو بكر عبد الرحمن بن كيسان المعتزلي، من رجال الطبقة السادسة من طبقات المعتزلة الذين كانت وفاتهم في أوائل القرن الثالث الهجري، له تفسير عجيب.
انظر: فرق وطبقات المعتزلة/ ٦٥ - ٦٦، والفهرست/ ٣٤، ولسان الميزان ٣/ ٤٢٧، وطبقات المفسرين للداودي ١/ ٢٦٩.
(٤) هو: أبو بكر أحمد بن محمَّد بن الحجاج، من أجل أصحاب الإِمام أحمد، إِمام في الفقه والحديث، نقل عن أحمد كثيراً، وتوفي سنة ٢٧٥ هـ.
انظر: طبقات الحنابلة ١/ ٥٦، والمنهج الأحمد ١/ ١٧٢، وشذرات الذهب ٢/ ١٦٦.
(٥) انظر: العدة/ ١٦٠أ، والتمهيد/ ١٣٤ ب.
(٦) في (ظ): سمعتم.
(٧) هو: أبو عمر ضرار بن عمرو القاضي، قال بالجبر وأنكر عذاب القبر، أخذ عن واصل بن عطاء المعتزلي، وينسب هو وأصحابه إِلى المعتزلة، ويذكر البلخي ان سمة=

الصفحة 367