كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 2)

سليمان (١) بن سفيان، ضَعَّفوه- رواه (٢) (٣) الترمذي، وقال: غريب من هذا الوجه. (٤)
---------------
(١) هو: أبو سفيان التيمي المدني، روى عن بلال بن يحيى وعبد الله بن دينار، وعنه أبو داود الطيالسي، ضعفه أبو حاتم وغيره.
انظر: ميزان الاعتدال ٢/ ٢٠٩، وتهذيب التهذيب ٤/ ١٩٤، وتقريب التهذيب ١/ ٣٢٥، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال/ ١٥٢.
(٢) انظر: سنن الترمذي ٣/ ٣١٥، قال: وفي الباب عن ابن عباس. وأخرجه -أيضًا- أحمد في مسنده ٥/ ١٤٥ من حديث أبي ذر وأبي بصرة مرفوعين، والحاكم في مستدركه ١/ ١١٥ - ١١٦ من حديث ابن عمر وابن عباس مرفوعين، قال الحاكم -عن حديث ابن عمر-: استقر الخلاف في إِسناده على المعتمر بن سليمان -وهو أحد أركان الحديث- من سبعة أوجه (وكان قد ذكرها) ... ولكن نقول: إِن المعتمر بن سليمان أحد أئمة الحديث، وقد روي عنه هذا الحديث بأسانيد يصح بمثلها الحديث، فلا بد أن يكون له أصل بأحد هذه الأسانيد، ثم وجدنا للحديث شواهد من غير حديث المعتمر لا أدعي صحتها ولا أحكم بتوهينها، بل يلزمني ذكرها لإِجماع أهل السنة على هذه القاعدة من قواعد الإِسلام، فممن روي عنه هذا الحديث من الصحابة ابن عباس. ثم ذكره.
(٣) نهاية ١٠٢ من (ح).
(٤) قال المباركفوري: والحديث قد استدل به على حجية الإِجماع، وهو ضعيف، لكن له شواهد، قال ابن حجر في التلخيص: قوله: (وأمته معصومة لا تجتمع على ضلالة) هذا في حديث مشهور له طرق كثيرة لا يخلو واحد منها من مقال. فانظر: تحفة الأحوذي ٦/ ٣٨٦، وانظر -أيضًا-: الإِحكام لابن حزم/ ٤٩٦، والمعتبر/ ١٢ ب- ١٣أ، وتخريج أحاديث المنهاج للعراقي/ ٢٩٨ والمقاصد الحسنة / ٤٦٠، وتخريج أحاديث البزدوي/ ٢٤٥.

الصفحة 377