إِعمال فكر ونظر، وقاله بعضهم.
واستدل جماعة من أصحابنا وغيرهم بمثل: (إِن الذين يكتمون) (١) (إِن جاءكم فاسق) (٢)] (فلولا نفر) (٣) الآيات.
واعترض وأجيب كما (٤) سبق (٥) في آيات الإِجماع.
قالوا وأجيب بما سبق (٦) في عدم العلم (٧) به (٨)، ثم: يلزمهم للمنع (٩)
---------------
(١) سورة البقرة: آية ١٥٩: (إِن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).
(٢) سورة الحجرات: آية ٦: (يا أيها الذين آمنوا إِن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
(٣) سورة التوبة: آية ١٢٢: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إِذا رجعوا إِليهم لعلهم يحذرون).
(٤) في (ظ): بما.
(٥) انظر: ص ٣٧١ وما بعدها من هذا الكتاب.
(٦) انظر: ص ٤٩٢ من هذا الكتاب.
(٧) يعني في مسألة: عدم إِفادته للعلم. وفي (ح) و (ظ): في عدم العمل به.
(٨) من قوله: (إِن يتبعون إِلا الظن)، (ولا تقف ما ليس لك به علم).
وجوابه: أن العمل بخبر الواحد ووجوب اتباعه إِنما هو بدليل مقطوع به مفيد للعلم بذلك وهو الإِجماع.
(٩) في (ب) و (ظ): المنع.