كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 1)

قال الجوهري وغيره: "نطشان" إِتباع له، لا يفرد (١)، ومثله: "حَسَنٌ" بَسَنٌ" (٢)
ويقال: "شَذَرَ مَذَرَ" (٣) إِذا تفرقوا كل وجه، وكذا "شَغَرَ بَغَرَ" (٤) قال (٥) الجوهري: هما اسمان جعلا واحداً وبنيا على الفتح.
---------------
=المفردات، كقولنا في تحديد الإِنسان: إِنه الحيوان الناطق، فإِنه دال على المفردات بالمطابقة، وأما الإِنسان فإِنه يدل عليها بالتضمن، وكيف لا يكون كذلك؟ والحد يدل على الأجزاء التي هي علل المحدود، والمحدود يدل على الماهية الحاصلة عقيب الأجزاء.
(١) انظر: الصحاح/ ١٠١٢ (عطش)،/ ١٠٢١ (نطش).
(٢) انظر: الصحاح/ ٢٠٧٨ (بسن) / ٢٠٩٩ (حسن)، وفيه: ويقال: "رجل حسن بسن"، و "بسن" إِتباع له.
وفي هامش (ظ): "نطشان" بمعنى "عطشان"، لكن لا يستعمل "نطشان" إِلا تبعًا لـ "عطشان"، ولا يفرد وحده، و "حسن": ما حسن من كل شيء، و "بسن" بمعناه، لكن لا يستعمل إلا تبعًا لـ "حسن"، فلما كان "عطشان" و "حسن" يستعمل كل واحد منهما وحده، و "نطشان" و "بسن" لا يستعمل كل واحد منهما وحده، لم يكن "نطشان" مرادفاً لـ "عطشان"، ولا "بسن" مرادفاً لـ "حسن".
(٣) قال في الصحاح / ٦٩٥ (شذر): وتفرقوا شَذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ، إِذا ذهبوا في كلِّ وجه. وقال فيه/ ٨١٣ (مذر): يقال: تفرقت إِبله شَذَرَ مَذَرَ، وشِذَرَ مِذَرَ، إِذا تفرقت في كل وجه، و "مذر" إِتباع له.
(٤) قال في الصحاح/ ٧٠٠ (شغر): وتفرقوا شغر بغر. أي: في كل وجه، وهما اسمان جعلا واحداً وبنيا على الفتح. وقال فيه/ ٥٩٤ (بغر): ويقال: تفرقت إِبله شغر بغر، إِذا تفرقت في كل وجه.
(٥) نهاية ٦ أمن (ظ).

الصفحة 67