كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 3)

مخالفة، فلا اشتراك معنوي بينهما.
وقال قوم: متواطئ لتقسيم الاستثناء إِليهما، والأصل عدم الاشتراك والمجاز.
ورد: بسبق المتصل، وبتقسيم اسم الفاعل، وهو مجاز في المستقبل، وبما سبق في رد "الأمر (١) في الفعل (٢) ومطلق الطلب" (٣).
* * *
ثم: يعتبر لصحة المنقطع مخالفة في نفي الحكم نحو: "ما جاءني القوم إِلا حمارًا"، أو أنه (٤) حكم آخر له مخالفة (٥) كقول العرب: ما زاد إِلا ما نَقَص، وما نفع إِلا ما ضَرّ". قال سيبويه (٦): "ما" الأولى (٧) نافية، والثانية مصدرية، وفاعلهما مضمر أي: فلان، ومفعولهما محذوف أي: إلا نقصانًا ومضرة (٨).
* * *
---------------
(١) يعني: كون الأمر متواطئًا في الفعل ... إلخ.
(٢) انظر: ص ٦٤٧ من هذا الكتاب.
(٣) انظر: ص ٦٦٧ من هذا الكتاب.
(٤) يعني: المستثنى.
(٥) للمستثنى منه بوجه.
(٦) انظر: الكتاب ١/ ٣٦٧، وشرح المفصل ٢/ ٨١.
(٧) نهاية ١٢٥أمن (ب).
(٨) نهاية ٢٦٢ من (ح).

الصفحة 893