كتاب أصول الفقه - ابن مفلح (اسم الجزء: 3)

أنه مراد (١) مع الشرط والوصف، ولا عكسه بـ "أكرمهم (٢) إِلا زيدا" (٣).
واختار الآمدي (٤): لفظ متصل بجملة لا يستقل بنفسه قال -على أن مدلوله غير مراد بما اتصل به- بحرف "إِلا" أو أحد أخواتها. قال: ولا غبار عليه (٥).
ونقض عكسه بـ "ما جاء إِلا زيد"؛ لأنه (٦) لم يتصل بجملة؛ لأن "زيدًا" فاعل.
وقال بعض أصحابنا (٧) وغيرهم: إِخراج بـ "إِلا" أو أحد أخواتها.

مسألة
الاستثناء إِخراج ما تناوله المستثنى منه، يبين أنه لم يُرَدْ به، كالتخصيص عند القاضي (٨) وغيره.
---------------
(١) يعني: هذا سبب ثان لعدم ورودهما على الطرد.
(٢) في (ظ): بأكرههم.
(٣) فإِنه ليس بذي صيغ. فيجاب: بأن المراد بالصيغ أدوات الاستثناء.
(٤) انظر: منتهى السول له / ٢/ ٤١، وقال في الإِحكام ٢/ ٢٨٧: الاستثناء عبارة عن لفظ متصل بجملة لا يستقل بنفسه قال بحرف (إِلا) أو أخواتها على أن مدلوله غير مراد مما اتصل به ليس بشرط ولا صفة ولا غاية.
(٥) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ٢٨٨.
(٦) نهاية ٩١ ب من (ظ).
(٧) انظر: البلبل / ١١١.
(٨) انظر: العدة/ ٦٧٣ - ٦٧٤.

الصفحة 895