كتاب فصول من تاريخ المدينة المنورة

464…
خزانات احتياطية
ويجري العمل في انشاء ثلاثة خزانات الآن لتخزين الماء احتياطياً وللحاجة الماسة في جنوب قباء جهة السد يستوعب كل خزان من الثلاثة (100.000) متر مكعب فتخزن هذه الخزانات (300.000) متر مكعب.
المدينة المنورة تشرب من تحلية ماء البحر
لقد نزل مستوى الماء الجوفي بالمدينة المنورة بسبب استبدال المزارعين (السواني) التي تمتح الماء بالدلاء والابل والدواب: استبدلوها بالمكائن التي تشفط الماء شفطاً وتمصه مصاص من أعماق الآبار. فتعذر لهذا السبب جريان ماء العين الزرقاء من آبارها إلى مجراها (الدبل) تحت الأرض كما هو الحال من عهد معاوية بن أبي سفيان التي أنشأها بأمره مروان بن الحكم عامله على المدينة آنذاك وما بعدها إلى أن نزل مستوى الماء الجوفي، فصاروا يضخون الماء من آبار العين الزرقاء وغيرها للخزانات ومنها ينطلق الماء عبر الأنابيب للمدينة والغي استعمال الدبل وهذا الماء غير كاف لتوسع المدينة المنورة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وزيادة سكانها. والله سبحانه وتعالى لطيف بعباده وبزوار المدينة المنورة فقد قيض جل وعلا لهذه البلاد حكومتنا السعودية وقد حباها الله من فضله، وانعم عليها من خيراته واحسانه بالكثير فلم تبخل على الرعية فخدمت الناس بما لم يكن في حسبانهم من ذلك تحلية ماء البحر وارساله في انابيب إلى المدينة المنورة بكميات كبيرة. فمن كان يتصور ومن كان يخطر في باله أن المدينة المنورة تشرب من ماء البحر المحلى الزلال من سيف البحر في ينبع ... إنها قدرة الله التي سخرت العلم ليصنع المعجزات للناس.
الاحتفال بوصول ماء التحلية للمدينة.
بدأت المؤسسة العامة لتحلية ماء البحر في تنفيذ مشروع محطة تحلية المياه المرحلة الأولى للمدينة المنورة وينبع في 7 جمادي الأولى سنة 1398هـ.
وفي يوم 28 محرم سنة 1401هـ 6 ديسمبر سنة 1980م - وعلى شرف الملك خالد بن عبد العزيز احتفل في قباء بالمدينة المنورة بقرب الخزان الذي يستوعب (90) ألف متر مكعب والذي يبعد عن مسجد قباء بنحو كيلو متر واحد في جنوب غرب المسجد، وهناك في ذلك…

الصفحة 464