كتاب فصول من تاريخ المدينة المنورة
481…الكثير من التحسينات على المزارع واضاف إليها وقام بحل العديد من مشكلات قبيلته ورأت الدولة وفقها الله أن بادياً يسعى لخدمة وطنه وحكومته فأقرت مشيخته على قبيلته واضافت إليها عمدة قرية العوالي جميعها بما فيها من قبائل واثبت جدارته واخلاصه لدينه ومليكه ووطنه في عمله.
محمد بن بادي
والفتى محمد بن بادي وجهه والده بادي للدراسة مع اخوانه فتحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الحسين بن علي بقرية العوالي وشهادة الدراسة المتوسطة من مدرسة عثمان بن عفان، واكمل المرحلة الثانوية في (ثانوية طيبة) وكان مجتهداً عبقريا جديا في كل خطواته وصمم أن يدرس الطب ليخدم بلده وحكومته في هذا المجال وكان له ما أراد حيث درس الطب في الجامعات المصرية وتخرج بتفوق ولكن طموحه لم يقف به إلى هذا الحد وكان يهدف لتأسيس مستشفى يخدم به المرضى ووطنه فاتجه هذا الاتجاه وساعدته الدولة وحقق الله له ما يصبو إليه.
مولد مستشفى الزهراء الخاص
يقع مستشفى الزهراء على الطريق العام الموصل من المدينة المنورة إلى ضاحية العوالي بين المزارع وأشجار النخيل المعطاة ويبعد عن المسجد النبوي حوالي (2) كيلو متر وهو مكون من عمارتين متجاورتين بنيت الأخيرة على أحدث الأساليب العلمية في تصميم المستشفيات، وقد ولد المستشفى وافتتح في 20 شعبان سنة 1399هـ .. ويقول الدكتور محمد بن بادي (أن هذا المستشفى تأسس ليساهم في أداء الخدمات الطبية المتكاملة للمواطنين في بلادنا ولأهالي المدينة المنورة وضواحيها ولزوار المدينة المنورة من المسلمين وأن لتشجيع سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز أحسن الأثر في مساعدة المستشفى وقد حضر سموه حفل الافتتاح ووعد بتذليل كل الصعوبات التي تواجهه وكذلك سعادة وكيل امارة المدينة المنورة معالي الشيخ سعد الناصر جزاهما الله عنا خيراً). وقال: ولعدم وجود شركات كبيرة منفذة لمثل هذا المشروع اضطررت للسفر إلى خارج المدينة وأحياناً خارج المملكة للتجهيز ولم تكن الأيدي العاملة متوفرة إذ ذاك فصار استقدامها من خارج البلاد سواء العربية أو الأجنبية ولعدم وجود مشروع مماثل فقد كانت الاستشارات ذاتية والاعتماد فيها على الله ثم على النفس. ومن العقبات الرئيسية التي واجهت…
