كتاب فصول من تاريخ المدينة المنورة
482…المشروع عدم اقبال الجمهور على المستشفى.
وقال الدكتور محمد: إن فترة الجفول لدى المواطنين عن ارتياد المستشفى لم تطل فقد جذبهم ما احسوا به من مستوى الخدمات العالية والنتائج الايجابية التي كانت تتحقق وهذا نتيجة طبيعة لكفاءة الأطباء حيث حرصت منذ البداية أن لا أتعاقد إلا مع الكفاءات ذات التخصصات العالية المشهود لهم بالتجربة والكفاءة وقد ساعد الأطباء لدينا على أداء الخدمات الأفضل وجود الأجهزة المتطورة بالمستشفى ونتيجة لهذا الاقبال المتزايد من جميع مدن المملكة ومن دول الخليج العربي للالتقاء بالأطباء الزائرين والاستفادة مما يقدمه المستشفى من خدمات. وقال الدكتور محمد بن بادي: أنه تم تجهيز المستشفى باحدث الأجهزة العلمية المتطورة التي وصل إليها العلم الحديث، وتشمل هذه الامكانيات قسماً للأشعة التشخيصية، وقسماً للأشعة الصوتية، وأشعة الكمبيوتر، وقسم التحاليل الطبية، وقسماً لأبحاث الدم والباثولوجي والهرمونات وكذا المناظر الضوئية والكلى الصناعية وتخطيط القلب الألكتروني، ووحدة الأنف والأذن والحنجرة، ووحدة لقياس رسم السمع، ووحدة العيون، وقسماً لتركيب العدسات اللاصقة، ووحدة الأسنان ويوجد بها جهازان متطوران، وجهاز لاكتشاف السرطان مبكراً لعلاجه. ويوجد في قسم النساء وحدة لأمراض النساء ووحدة للأمراض الجلدية والتناسلية مكونة من أجهزة الأشعة البنفسجية وجهاز للأشعة القصيرة، ووحدة المسالك البولية واجراء العمليات بالكلى البارد دون تخدير خاصة لكبار السن وهناك قسم الطواريء ويتكون من التنفس الصناعي وصدمات القلب والاسعافات الأولية الطارئة. ويقول الدكتور محمد بن بادي مدير ومؤسس مستشفى الزهراء الخاص بالمدينة المنورة في آخر خطابه لي (بأن المملكة العربية السعودية تعيش اليوم عصرها الذهبي ويرجو أن يشمل هذا العصر مستشفانا أيضاً كأحد أبرز واهم عناصر التطور التي نعيشها جميعاً ومن أهم مؤشرات ذلك التطور والتوسع في مستشفانا حالياً هو انشاء القسم الغربي من المستشفى حيث شيدت ستة أدوار تضم (50) غرفة ادخل عليها من أسباب الراحة للمريض وطرق علاجه آخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذه المجالات).…
