كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة

10…
وشرفا وفخرا للمحترفين لأنه كسب بعرق الجبين، وكان الشاب إذا خطب له أهله زوجة لتكون شريكة حياته فأول سؤال يسأله أهل المخطوبة هو عن دينه فإن سلم قالوا ((يعبى القفه بعرق جبينه وإلا وارث)) فاذا كان الجواب أنه يعبى القفه بعرق جبينه حصل القبول فياليت شبابنا ينصرفون الى الحرف كما فعل أسلافهم من قبل.
7 - إن الكتاب سيجد عند كبار السن ومن أدركوا العصر المكتوب عنه مثاراً للواعج الذكريات يعوضهم بعض السلوى عن المفارقات التي يعيشونها اليوم ولاشك ان تعليقاتهم عند قراءته ستكون كثيرة، تعليقات تأييد، وتعليقات تساؤل، وتعليقات أماني، ونحن اذ نقودهم الى ذكريات الماضي نود منهم ان يشبعوا الشباب بتذكيرهم بفضائل ذلك الماضي الأسري والاجتماعي والحوائري، كما قد يجد الكتاب عند الشباب عزاء عن عدم معاصرتهم ذلك الماضي، فيكون ذلك دافعا لهم للاستفسار والسؤال للتأسي وللارتباط بالماضي. .
8 - وعلى أي حال فالكتاب فيه قصور كبير ولكن ليس فيه تقصير ان شاء الله، وقد يجبر هذا القصور تعاون الجميع في الكتابة لنا على عنواننا بكل اقتراحاتهم وإضافاتهم ومعلوماتهم والتي ستجد منا كل الاهتمام والعناية في الطبعات القادمة وستحمل أسماءهم ولنا الفخر بذلك والأعتزاز ولهم الفضل علينا جميعا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عبيد الله محمد أمين كردى
المدينة المنورة ـ ص. ب 63
حرر في 1413/ 1/1 هـ…

الصفحة 10