19…
((الباب الأول))
المخطط رقم (1)
مقدمة لهذا الفصل وما يتبعه:-
الفصل القادم هو تصوير كامل للمدينة المنورة قديما حينما كانت ضمن نطاق أسوارها التي تحيط بها من جميع الجهات، وذلك عن طريق تقسيم مخططها العام الى شرائح عددها خمس عشرة شريحة، تعطى في النهاية تصورا كاملا للوضع التنظيمي الذي كان للمدينة المنورة ومن ثم نعود إلى فهم أستنباط أشياء كثيرة عن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي كان لها، و قد يكون في ذلك لذة مناغاة و مناجاة الماضي لمن شهد تلك الفترة فينقلون من خلال هذه اللوحات إلى الناشئة. تلك الصور العريقة موشحة بأجمل ما صحبها من مثاليات الحياة الاجتماعية والتي في غالبها تمثل نموذج أخلاق وباقات فضائل يفتقر الى كثير منها جيل اليوم الحاضر. والطريقة في هذا العرض لهذه الشرائح في اطار المخطط العام هو أن نأتي بالشريحة مصوراً في جانبها المخطط الكامل مصغراً، ثم يشار الى موقع المكان المكبر على اللوحة، وبعد ذلك نأخذ منطقة معينة على اللوحة نشير اليها فيها نجعله مرتكز الأنطلاق للوصف الذي لن يتعدى قائمة مجردة من أسماء الشوارع والأحواش والأزقة مرقمة في بعض الأحياء على اللوحة ومذكورة بأسمائها مع الرقم في احيان اخرى، لكنها تعطي التصور الذي وضعت من اجله هذه الأوراق، ونسأل الله التوفيق.…