235…
((طائفة بائعي السبح والأحجار الكريمة))
أن المدينة المنورة قد اكرمها الله بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بضريحه وصاحبيه والحجرة الشريفة وآل بيته وبقيع الغرقد بما فيه من مراقد آل البيت وأكثر من عشرة آلاف صحابي، وكذا بمرقد سيد الشهداء وشهداء أحد ثم بمسجد قباء وغير ذلك من المآثر التاريخية. لذا فهي محط أنظار جميع المسلمين في أنحاء المعمورة. والزائر للمدينة المنورة أو مكة المكرمة حين عودته الى بلاده، لابد له من شراء بعض الهدايا التذكارية لهاتين المدينتين المقدستين مثل المسابح والأحجار الكريمة وغيرها. لذا فان هاتين المدينتين يكثر فيهما بائعوا هذه الهدايا بمختلف أنواعها وأحجامها وعلى الزائر اختيار ما يريد منها. والسبح والاحجار الكريمة مستوردة في معظمها الا انه كان يوجد بعض الانتاج المحلي من السبح وذلك من انتاج مدرسة دار الايتام والصنائع الوطنية بالمدينة المنورة حيث كان يستفاد من التمر طعاما لطلاب الدار ثم يؤخذ النوى فتصنع من حباته المسابح والتي كانت تغطى كثيرا من حاجة المواسم. وكذا أنواع من ((السبح اليسر)) كان يصنعها محليا. وعلى أي حال فقد كان تجار السبح والأحجار الكريمة حريصين على توفير الأنواع الجيدة غالية الثمن الى جانب الأنواع الرخيصة وأفضل أنواع المسابح التي كانت تباع في الأسواق هي: اليسر الكوك، بن زهير، الصدف، العنبر، الصندل، الكهرمان، وغيرها. . وأفضل أنواع الأحجار الكريمة ((العقيق)) و ((الفيروز)) و ((المحلب)) و ((الزمرد))
وغير ذلك. ومن بين تجار هذه الأحجار والسبح:…