كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة

249…
((بائعو علف الحيوانات ويسمى القبا أو الحشيش))
هم الذين يقومون بشراء القبا من البوادي بالجملة ويرتبونه حسب النوعيات لبيعه على المواطنين حسب الرغبة وهي عبارة عن اعشاب رعوية تجمع رطبة ثم تهيأ ملفوفة الى ان تجف وتجلب الى الاسواق وتباع على شكل حزم تسمى حبل والمجموعة تسمى (صليبة) ومنها المثل القائل على كثرة العيال ((عنده ماشاء الله صليبة وحبلين). ويكثر شراء القبا في شهر الحجة حيث أن غلب المواطنين يشترون ذبائح عيد الاضحى قبل موعدها بأيام فيشترون القبا لاطعامها. أما الآن فقد اصبحت الحاجة الى القبا قليلة الا لدى القليل الذين يقومون بتربية الأغنام، بحيث ان المواطنين يذهبون الى سوق الأغنام صباحية يوم العيد ويشترون الذبائح التي يرغبونها ويذهبون الى المسلخ الذي اعدته البلدية في كل مدينة وهو مجهز بجميع ما يحتاجون اليه من معدات وفنيين ويسلمهم الذبيحة ويأخذ البطاقة التي عليها رقم ذبيحته وينتظر حتى ينادى على الرقم واذا به يستلم ذبيحته نظيفة موضوعة داخل كيس من البلاستيك مقطعة وذلك لقاء رسوم محددة تدفع عند استلام الذبيحة فجزى الله الحكومة والقائمين عليها خير الجزاء، ولكن هذه العملية اذهبت بهجة اجتماع الأسرة على الذبيحة يوم العيد وبهجة تسلية الأطفال بذبيحتهم قبل العيد بايام تصل الى اكثر من عشرة ايام كما انها قضت على سنة اشعار ذبائح الأضاحي.…

الصفحة 249