259…
((بائعو الكاز (الكيروسين))
لما كانت جميع منازل المدينة المنورة وغيرها من المدن تحتاج الا الاضاءة ليلا وذلك بالفوانيس او المسارج او اللمبات الزجاجية او الاتاريك وكذا الطباخات وجميعها يعمل بالكاز (الكيروسين). فكان كل رب أسرة يحضر الى منزله حاجته من الكاز حسب الحاجة اليومية له لذا فان الكاز يباع في اماكن مخصصة او لدى البقالات. ويباع بالكيل بمكاييل معروفة في ذلك الزمن يصنعها السمكري للبائع، وتقدر المكيالة بربع أقة ومكيالتين نصف أقة وكان في كل بيت جالون او قارورة لشراء الكاز ويكون الشراء بعد العصر يوميا في الغالب. أما اذا أراد رب الأسرة شراء الكاز بكميات كبيرة ولديه المكان الأمين لحفظه فما عليه الا الذهاب الى محطات بيع البنزين والكاز فهم يبيعونه بحساب الجالون. اما في الوقت الحاضر فقد أصبحت الحاجة الى الكاز محدودة جداً لانتشار الكهرباء ووسائل الطبخ الحديثة. وذلك بفضل الله على الجميع فله الحمد والشكر.…