كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة

260…
((طائفة مهندسي الروادي))
ان جهاز الراديو كان نادر الوجود، ولا يستطيع كل انسان اقتناؤه لارتفاع سعره وقلة وجوده وكبر حجمه، وكان يعمل بالبطارية السائلة مثل بطارية السيارة في الوقت الحاضر. ومع مرور الزمن والتطور الحضاري الذي طرأ على جميع مدن العالم وجميع الصناعات ومن ضمنها الراديو، فقد أخذت الروادي تنتشر بشكل كبير وبأحجام مختلفة حتى اصبح بعضها في حجم أقل من الكف وأصبحت تعمل بالبطاريات الجافة التي تطورت هي الأخرى حتى أصبحت في أصغر أحجامها وبعضها يعمل بالبطارية والكهرباء معا. وكانت حرفة اصلاح الروادي في الماضي حرفة عزيزة وكان الجهاز الخرب يذهب به الى المصلح فيظل عنده أياما ليأتيه دور الاصلاح وكان مصلح الراديو يسمى مهندسا ومن اشهر من عرفوا باصلاح الروادي اما في دكاكينهم او في بيوتهم. المهندس / خضر أفندي، المهندس / احمد نديم، المهندس / حسن حبيب، المهندس / عبد الله عتيق، المهندس / يوسف محمد كردي وغيرهم. . رحم الله المتوفين منهم وادام الصحة والسعادة على الباقين.…

الصفحة 260