261…
((بائعي مكائن الخياطة ولوازمها واصلاحها))
أن ماكينة الخياطة لربة البيت التي تجيد استعمالها مهمة جداً فهي تحتاجها لحكاية ملابسها وملابس أطفالها لأنه لم يكن يوجد مشاغل نسائية في الزمن الماضي، وكذا تحتاجها لخياطة المفتوق منها واصلاح ما تحتاج الى اصلاح ومن المعروف ان جميع مكائن الخياطة تعمل باليد او بالرجل لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت. اما لوازم المكائن التي تحتاجها ربة البيت فهي مثل (الابرة المعرضة للكسر وكذا الزيت الخاص بها الذي يوضع في اماكن مخصصة بين الحين والحين ضماناً لاستمرارية عملها ولعدم تعرضها للجفاف الذي يؤدي الى كسر بعضها لا سمح الله). وعند تعرضها لأي خراب ولا يتمكن من اصلاحها فلابد من اخذها الى مصلحيها ليتم معرفة خرابها ومن ثم اصلاحها او تغيير بعض اجزائها ان لزم الأمر لذلك.
((طائفة مصلحي الدراجات العادية وبائعيها (البسكليت))
من المعروف ان وسائل النقل بالمدينة المنورة وغيرها من المدن كانت محدودة جدا لقلة السيارات فهي تنحصر في العربيات التي تجرها الحيوانات او الحيوانات نفسها والدراجات العادية والمشي على الأقدام. ومن الطبيعي ان يوجد مصلحون لهذه الدراجات لأنها معرضة للتلف والخراب فمتى حصل عليها أي شىء من ذلك فلابد من الذهاب بها الى المصلح لكي يتولى عملية أصلاحها اما في وقتها اذا كان بسيطاً او تركها لديه اذا كان الأمر يحتاج الى ذلك. وحينما وردت الدراجات العادية اول مرة كان من العار على ابناء الذوات ركوبها اذ ان ركوبها دلالة على الانفلات الاسري ولكن سرعان ما اختفت هذه الفكرة واصبحت الدراجات العادية وسيلة مواصلات رئيسية للكبار والصغار وقد اختفت هذه الأهمية حاليا او قلت لكثرة وسائل الانتقال التي تفضل بها المولى العظيم على الجميع.…