كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة
263…((أصحاب المخارط (مخارط الحديد))
مهنة العمل على المخارط مهنة تحتاج الى خبرة ودراية تامة لأنها من المهن الخطرة لمن لايعرفها. ولما كانت بعض القطع المصنوعة من الحديد والزهر وغير الموجودة أصلا في الأسواق، وللحاجة الى قطعة مماثلة لها فقد لجأ بعض الرجالات القدامى ذو الخبرة والدراية بهذه الأمور الى تصنيع قطعة مشابهة للقطعة التالفة وخرطها على المخارط لتصبح مثل القطعة الاصلية وتركب وتعمل مثلها لذا اوجدوا المخارط ليتمكنوا من العمل عليها بكل سهولة ويسر. ومن رجالات هذه المهنة على سبيل الذكر لا الحصر. الشيخ / هاشم اسلام، الشيخ / محمد الشامي وابنه عمر الذي حل محله، الشيخ / عبد الله التركي، وغيرهم. رحم الله المتوفين منهم وادام الصحة والسعادة على الباقين. .
((محطات بيع البنزين والكاز (الكيروسين))
لما اخذت السيارات تكثر ويزداد عددها وأنواعها أصبح لزاماً وجود محطات لبيع البنزين لأنها لا تسير بدونه، لذا انشئت المحطات لهذا الغرض وبيع أنواع زيوت السيارات ايضا وبيع الكاز (الكيروسين) بالجملة لاصحاب الدكاكين وبائعي الكاز بالتفرقة. وهذه اسماء المحطات الاولى التى أنشئت بالمدينة المنورة. محطة الشيخ عبد الله حسين ابو العلا، محطة الشيخ عبد العزيز وعبد الوهاب الدخيل، محطة الشيخ سعد ابو بكر كردي، محطة الشيخ احمد محسن رشوان. كما كان لشركة المحروقات بجدة وكلاء بالمدينة المنورة وهم الشيخ ماجد عسيلان، والشيخ عبد الكريم البارم وكان لهما مستودع للمحروقات يتم التوزيع منه على سيارات الشركات التى تتولى نقل الحجاج في أيام الموسم. رحم الله المتوفين وادام الصحة والسعادة على الباقين.…
