265…
((عمل ستائر الطياق (النافذة) من العيدان))
لما كان أغلب بيوت المدينة المنورة مبنية من الحجر والطين أو اللبن أو غيره فقد كانت تعمل للغرف والممرات نوافذ (طاقة) وذلك للتهوية اولا وللضوء في النهار ثانيا.
ومن المعروف أن البيوت كانت متقاربة من بعضها البعض فقد اصبح لزاما وضع (ستارة) على النافذة (الطاقة) في فترة النهار لكي يتخللها الهواء والضوء وهذه الستارة تمنع رؤية من في داخل الغرفة في النهار اما في الليل فان الضوء يوضع في اتجاه غير مواجه للنافذة (الطاقة) لكى لايرى من في داخل الغرفة. وكذا توضع الستارة او الشيش على ابواب المنازل الرئيسية وخاصة في فترة الصيف حيث ان العوائل ينزلون من الادوار العلوية الى لأدوار السفلية حيث تكون ابرد. وهذه الستائر المصنوعة من العيدان المقطعة من الجريد بشكل طولي تسمى (الكبريته). وهذه الاشياء ليس لها وجود في الوقت الحاضر الا نادرا لكثرة البدائل التي توفرت بفضل الله وللتطور الذي طرأ على انشاء المساكن. وصفة عمل الستائر من العيدان كما يلي: هي عيدان رفيعة مثل عيدان الخيزران تؤخذ وترص بجوار بعضها من جريد النخل وتثبت بالخيط المتين بحيث يترك من الناحية اليمنى مقدار عشرة سنتيمتر ومن الناحية اليسرى مثلها واذا كانت الستارة عريضة يوضع مثلها في النصف وفي كل ربطة عبارة عن خيطين تحزم العود وبالعكس , وتعمل بالطول المطلوب حسب طول النافذة وعرضها.…