كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة

266…
((عمل الحصير وأوانيه المختلفة))
كانت الاستفادة من سعف جريد النخل وما يسمى الخوص استفادة كبيرة وكانت تقوم عليه صناعات هي في الغالب صناعات منزلية يتولاها نساء المزارعين في أوقات فراغهن من منتجات الحقل كما كان أيضا يقوم بتصنيعها بعض النساء في البيوت في داخل المدينة وبعض الرجال وهي تشتمل الحصير الذي كان بمثابة البساط يفرش تحت المفارش وكان يسقف به المنازل ليحول دون سقوط الطين من الأسقف كما تشمل الزنابيل على اختلاف أنواعها واحجامها (القفة وهي قفة الحمال وقفة المقاضي وقفف الأطفال للمدارس وقفف بعض الفواكه كالعنب والرطب) وكذا معاليق الطعام وهي تعلق في الاسقف مدلاة توضع فيها قدور الأطعمة المطبوخة حفظا لها من اعتداء القطط لذلك كانت تسمى (دوا البسه). كما كان يصنع من السعف المكانس ومنها ما يسمى مكانس الحجر ولذلك يغسل بها الدرج والممرات الحجرية وما يسمى مكانس الفراش وهي المكنسة العادية. وكذا مفتات الطعام وهي حصير دائري تستخدم سفرة يوضع عليه طعام الوجبة العادية، وقد حل محلها اليوم الصفر البلاستيكية، الى غير ذلك من الآلات الحصيرية وكان يطلق على الحصير كله (الخصف) ولازالت هناك بقايا لهذه الصناعة تعرض في أسواق الحريم بجانب سوق الخضار داخل البلد عند النساء الذين يبيعون البيض البلدي والدجاج البلدي.…

الصفحة 266