كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة
281…((عجائن الكنافة والقطائف))
هذه المهنة من الأهمية بمكان خاصة في شهر رمضان المبارك وأيام الأعياد حيث يكثر الطلب عليها. وهذه المهنة تحتاج الى خبرة ومران على طريقة الخلطة التي تعد منها الكنافة ولها مصب مصنوع من الصفيح يصنعه السمكري وهو عبارة عن اناء يشبه المغراف في حجمه وفي أسفله ثقوب تسمح بمرور خلطة الطحين المخلوط سابقاً خلطاً خاصا ودرجة الميوعة فيها عالية فتوضع الخلطة بداخل المصب بالكبشة (المغرفة) وعند ملئه يكون المعلم واضعاً يده اليسرى واصابعه تحت الثقوب وتكون أمامه صينية من النحاس دائرية الشكل موضوعة على مركب تحته نار بالفحم الناعم متوسطة الحرارة، ويقوم المعلم بادراة المصب من يده اليسرى الى يده اليمنى ويمسك من الأعلى ويترك المخلوط ينزل من الثقوب على الصينية بشكل دائري بحيث يصبه بكامل الصينية ثم يحول المصب من يده اليمنى الى اليد اليسرى استعدادا لملئه ثانية، ويقوم بجمع الطحين الذي أصبح خيوطاً مستطيلة من فوق الصينية بطريقة خاصة ويضعها بجانبه من الناحية اليمنى ثم يواصل العملية مرة تلو الأخرى حتى يكمل كمية المخلوط المعد لذلك. وهذه العملية يطلق عليها اسم (الكنافة) وتباع بالوزن على من يريد من الأهالي أو صناع الحلويات. أما القطائف فهي خلطة مشابهة بخلطة الكنافة وتوضع بالكبشة (المغرفة) على الصينية الموضوعة على نار هادئة وبشكل دائري أقراص وتترك حتى تجف وتباع بالوزن أيضا ومن يشتريها يقوم بحشيها باللوز والسكر أو بالقشدة ويوضع بها ما شاء وضعه وتطبق بشكل السنبوسك وتقلى في الزيت أو تدخل الفرن ثم توضع عليها الشيرة.…
