كتاب صور من الحياة الاجتماعية في المدينة

9…
والملاحظات هي:
1 - لقد عمد المؤلف الى تقديم مخطط المدينة داخل سورها، وجزأه الى خمس عشرة لوحة يصف فيها اتجاه كل شارع وحوش وزقاق، وصفا يؤدي مع المخطط تصورا كاملا للحوائر وتشعبها، وقد يكون المؤلف أغفل بعض المعالم فنرجو من أخواننا القراء تزويدنا باستدراكاتهم في هذا الباب.
2 - إن كثيراً من الاسماء المدرجة للرجال المنتمين إلى حرفهم غير رباعية، بل أحياناً أحادية أو ثنائية، و أحياناً يذكر المؤلف اللقب فقط، و هي في الواقع تترجم معرفة المؤلف و معرفتي، لذا سيكون الفضل أكبر لمن يعرف الاسماء الرباعية أو تثنية الاحادية أو اضافة الاسم إلى اللقب فيرسل إلينا بذلك، و نحن بإذن الله سننشر التعديل تحت اسم المسهم في هذا التعديل، و كذلك الأسماء التي ذكرها المؤلف في الحرفة الواحدة لم تكن على سبيل الحصر، فمن كان لديه أسماء إضافية ويرغب في إضافتها فسيكون بذلك متمما لفضله علينا وله منا عظيم التقدير مع الشكر.
3 - يذكر المؤلف احيانا اسم المسجد النبوي بلفظة الحرم، وقد أبقيت على هذا اللفظ لأن أهل المدينة لم يكونوا يذكروا المسجد النبوي الشريف إلا باسم الحرم.
4 - قد يكون هناك بعض الاستطراد الذي قد يمله القارئ في ذكر بعض الحرف، والذي ربما لا يجد القارئ ضرورة لذكرها على اعتبار انه من البداهة أن تكون هذه الحرفة متوفرة حتى في المناطق البدائية، والواقع أن المؤلف أراد بذكرها إتمام الوصف، فلا ضير عليه في ذلك.
5 - أحيانا يحدث للمؤلف ان ينفلت من اللغة الفصحى الى العامية، وهذا شئ مقصود، لا دعما للعامية ولكن لأعطاء صورة لغوية شائعة في ذلك الوقت واسلوب في الكلام مألوف.
6 - حين سمع بعض الاخوة بفكرة الكتاب نبهنا الى ان موضوعه سيجد بعض المعارضة في ذكر أسماء اصحاب الحرف، فقد تكون الحرفة الماضية لهم لاتناسب وضعهم. وأنا أود أن الفت النظر إلى هذه النقطة، وهو أن المعيار الاجتماعي الذي كان معروفا لرجولة الرجل هو وجود حرفة بيده مهما كان نوع الحرفة إذا كان كسبها حلالا، وكل الحرف من فضل الله كان كسبها حلالا، وقد كانت الجرف مواطنة صادقة…

الصفحة 9