كتاب الغريبين في القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

وفي حديث أبي بكر- رضي الله عنه- (أنه ركب فرسًا يشوره) أي يعرضه، يقال: شار الدابة يشورها إذا عرضها، والمكان الذي تعرض فيه الدواب يقال له المشوار.
ومنه الحديث (أن أبا طلحة كان يشور نفسه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي يعرضه على القتل، والقتل في سبيل الله بيع النفس.
ومنه قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه} وقيل: يشور نفسه أي يسعى ويخف يظهر بذلك قوته، يقال: شرت الدابة إذا أجريتها لينظر إلى قوتها.
وفي الحديث (فدخل أبو هريرة فتشايره الناس) يقول: اشتهروه بأنصارهم والشارة الهيئة واللباس.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (في الذي تدلى بحبل ليشتار عسلًا) أي ليجتنيه، يقال: شار العسل يشوره، وأشاره واشتاره يشتاره إذا اجتناه.
وفي حديث ظبيان (وهم الذين خطوا مشايرها) يعني ديارها الواحد مشارة.

(شوص)
وفي الحديث: (كان يشوص فاه بالسواك) أي: يغسل وكل شيء غسلته

الصفحة 1041